نسيم الفجر الاداره
عدد المساهمات : 96 تاريخ التسجيل : 26/07/2012
| موضوع: ما يَروي الخَتيار الإثنين أغسطس 06, 2012 2:31 am | |
| توطئة :: (أكرهُ القُبلاتّ المطبوعة عّلى جّبيني تُذكِرُني بِمكأفاة نهايةِ الخِدمة) :: حياة :: الأشياءُ تّتساقطُ مِن ثّقبِ ذاكرة تّشبعّت حّتى تّمزّقّت عّلى نِهايةِ الطَّرْيقِ المؤدي إلى هُناك .. كّان ينتّظرُ ( الظّلام ) قُبعةُ الجُمجمة وثوبُ ما تَّبقى مِن الجَسد حّيث لا يُعتّبرُ الوقتُ مُهمٍ ولا المّكان بدأ صامِتا يُراقِبُ كُل شي أو عّلى الأقل كُل ما يّصِلُ إليه بّصرة بمُساعدةِ المناظِرالكّبيرة ذاتِ الإطارات البٌنية المٌخططة باللون الأسود والخيوطِ المٌتدلية عّلى كّتفِ مّن يرتديها .. كان ضعيفاً جِداً .. إستهلكّ الزّمنُ جّسدة تأكلت غضاريفُ مّفاصِلة حّتى أصبّحت حّركتها بّطيئة ومؤلمة .
قالّ بِصوتٍ داخلي وهو يُشاهِد حّركة البّشر الرُوتينية والمباني المُرتّفعة والسيارات مِن عّلى عّتبةِ المّنزل المُتصدعة , بّينما يّقبض بِكلتي يداهُ المتّجّعِدة عّلى بأكورته : أين أنا عّلى جُغرافيا الزمن ؟ مّن هّولاءّ لاعِظامي هّذه ولا ذى بّصري ولا تِلك يداي
إنها عِظامٌ مٌهترئة ليستِ العِظام التي رّفعت شِراع مّركب الهِند ولا ذى البّصرُ الضعيف مّن راقّب بزوغ المّراسي ولا تِلك الأيدي المٌطعجة مّن حّملت المِجداف وجّرفتِ الموج .
النّاس يّمرونّ مِن عّلى الرّصيف .. كأن لاشيّ فّوقة . كأنما لفظتِ الحياةُ شخصً بَعد أن مَضغتهُ بِشده . طِفلاٌ فقط إحتار مالذي يّمضغهُ جّدُه . فسألةُ بإهتمام جابههُ عّدمُ إهتمام سّتعرِفُ الجّواب قّريباً .. قّريباً .. قّريباً يا طفلي أدار ظّهره إلى البّاب بِصعوبة أمسكَ المِقبضَ بيده بينما أتكئَ بالأخرى على باكورتة الخَشبية .. سار إلى غُرفتة بِقّدمانِ ثقيلتان وظهراٍ مُنحني .. تّمددّ عّلى السّرير ورمى الباكورةَ بجواره وأغمض عينة .. شّعر بِنقص الحّاضر رُغم كُل ما فيه مِن إمكانيات تُوكِدها سيارةُ الإسعاف المٌكتظة بالأجهزة . البُروجُ المُحصنة التي يُختّرِقها الموت
الأن تّحملهُ أيديهم .. وهو يّحاول فّتح عينة ليرى آخر المّشاهِد للحياة تّذكر وهو مّحمولاً إلى سيارةِ الإسعاف .. شِراع المّركب الذي حّملة والبحارة إلى اليابسة ورموا بِهِ بعيداً حينَ تّمزق ورٌغم صّوتِ مٌنبة الإسعاف المٌرتفع .. كان يُمكِنه سّماعّ هّدير البّحر وتغريدِ النوارس وأهازيجِ البّحارة .. وتكٌبير المٌنتظرين .. وصّوت ( ميثاء ) الدافئ تّشكُر الله عّلى سلامتة . لا تّخافي أنا إليكِ قّادِم :: نهاية :: ( كُنتُ أعرِفُ أنها قّصيرة .. مّا كُنتُ أشعُرُ بِذلك )قصه قصيره لمحمد | |
|